كشف المدرب الوطني الأسبق عبد الغني جداوي للشروق أن هزيمة مراكش كارثة حقيقية أصابت كرة القدم الجزائرية، يتحمل فيها اللاعبون المسؤولية الكاملة. ووصف استقالة المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة بالطبيعية نظرا للنتائج التي حققها مع الخضر، منذ توليه العارضة الفنية. ونصح جداوي بانتداب مدرب أجنبي كبير، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني اكبر من حاليلوزيش.
كنت من بين الحضور في ملعب مراكش، ما هو تعليقك على الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الوطني؟
عشنا كارثة حقيقية في مراكش، كانت ليلة سوداء بالنسبة لي ولأنصار الخضر، لاعبو المنتخب الوطني لم يظهروا أي ندية وغابوا كلية عن هذا اللقاء، ويتحملون مسؤولية هذه النتيجة المهينة. لم نتمكن من التحكم في المباراة، خسرنا كل الصراعات الثنائية، ظهروا بوجه مغاير عكس ما كانوا عليه في عنابة. الهدف الثاني كان منعرج اللقاء ودمر كل حظوظنا للعودة في النتيجة.
ألا تعتقد بأن المدرب الوطني من بين المتسببين في هذه الفضيحة؟
الكل يتحمل مسؤولية هذه المهزلة حتى المدرب الوطني، لكن ليس بدرجة اللاعبين، لأن بن شيخة قام بما كان منتظرا منه، وحضر المنتخب في أحسن الظروف.
بن شيخة قدم استقالته مباشرة بعد نهاية اللقاء، هل سيخدم ذلك الخضر مستقبلا؟
هو رد فعل طبيعي نظرا للنتيجة الثقيلة التي تلقتها شباك الحارس امبولحي، ولتقلص حظوظنا في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. يجب تعيين مدرب جديد في أسرع وقت ممكن خلال جوان، لتحضير مباراة تنزانيا مادامت حظوظ منتخبنا الوطني ماتزال قائمة.
ومن ترشح لقيادة الخضر في المرحلة القادمة سواء من المدربين المحليين أو الأجانب؟
حان الأوان للاستعانة بمدرب أجنبي له مستوى عال، المدربون المحليون أخذوا ما يكفيهم من الفرص ولا بد من وضع ثقتنا في اسم كبير في المرحلة القادمة. رئيس الفاف سيكون لديه عدة مرشحين، وهو الذي سيفصل في الأفضل والأحسن لتولي شؤون المنتخب الوطني في المرحلة القادمة.
هنالك حديث عن اهتمام الاتحادية الجزائرية بالمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، هل هو في رأيك المدرب المناسب لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني؟
أعرف هذا المدرب، وقد سبق له أن درب العديد من الأندية الفرنسية على غرار باريس سان جرمان وليل الفرنسيين، لكن حاليلوزيش يفتقد للخبرة في إفريقيا ولديه تجربة واحدة في التدريب في القارة السمراء، عندما تولى تدريب منتخب كوت ديفوار بلاعبيه من المشاهير الذين ينشطون في أقوى الفرق الأوروبية، وفشل في مهمته.
هل أنت مستعد للعودة إلى المنتخب الوطني؟ وبأي صفة؟
لم لا، العمل في المنتخب الوطني مازال يستهويني ويمكنني أن أقدم الكثير للخضر في المرحلة القادمة وأنا مستعد للعمل كمساعد لمدرب أجنبي كبير.