قالت مصادر مطلعة للشروق إن إبعاد جمال عبدون لاعب نادي كافالا اليوناني لم يكن لأسباب رياضية أو بسبب توفر العديد من اللاعبين في منصبه مثلما أعلن عنه المدرب الوطني المنسحب عبد الحق بن شيخة في المؤتمر الإعلامي الذي عقده قبل التنقل إلى إسبانيا.
وحسب ذات المصادر فإن عبدون ذهب ضحية لتكتل غير معلن من قبل بعض اللاعبين الذين حاولوا الضغط على بن شيخة من أجل إبعاد اللاعب السابق لنادي نانت الفرنسي بسبب الانتقادات الكبيرة التي كان يوجهها لهم هذا الأخير حول طريقة حلاقتهم، بالإضافة إلى تشبه بعضهم بالنساء من خلال ارتدائهم لأقراط في آذانهم .
ولم يستطع اللاعبون المعنيون مواجهة عبدون وجها لوجه على اعتبار أن لاعب كافالا صاحب مزاج خاص، وكان يمكن أن يتشابك معهم مما دفع بهم إلى الاستعانة بالطاقم الفني من أجل الاستغناء عنه، وتبرير ذلك بكونه ضحية منصبه، رغم أنه كان أكثر جاهزية من بعض اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة لمباراة المغرب، لأنه لعب بانتظام مع ناديه طيلة الموسم واختير من بين أحسن اللاعبين في الدوري اليوناني لكرة القدم.
إلى ذلك خلف الموضوع الذي نشرته الشروق أمس حول ذهاب بعض اللاعبين إلى السهر في الملاهي الليلية بعد فضيحة مراكش ردود فعل قوية من قبل الجماهير الجزائرية التي انتقدت هذا السلوك غير المسؤول، ذلك أنه كان عليهم على الأقل احترام مشاعر الأنصار الذين لم يستطع الكثير منهم النوم.
ومثلما يقال فإن شر البلية ما يضحك فقد اقتبس الكثير من الأنصار تعليقاتهم من بعض التصريحات السياسية عندما طالب أحدهم بالبحث عن اللاعبين "دار دار ، زنقة زنقة" من أجل كشف المتسببين في الفضيحة الذي فضلوا التوجه مباشرة إلى أوروبا وترك المحليين يواجهون الجماهير الجزائرية، في الوقت الذي طالب أحد الأنصار بضرورة محاسبة كل من كان وراء فضيحة مراكش إلى أرجعت الكرة الجزائرية إلى نقطة الصفر .