أمام فريق يصعب علي مهاجميه استغلال الفرص المتاحة للتهديف, لن يكتب لذا الفريق أن يحقق الفوز ما لم يكن يملك سلاح " القادمون من الخلف " كما هو حال ستوك سيتي الذي أنهى موسمه في الدوري الإنجليزي في المركز الثالث عشر، برز فيه أحد أصحاب القدارت الخاصة لحل الأزمات التهديفية الناتجة عن تضييق الدفاع المنافس الخناق على المهاجمين ، جراء التطور التكتيكي الدفاعي الكبير الذي تشهده الكرة الاحترافية في أوروبا بشكل عام, وفي الدوري الانجليزي على وجه الخصوص.. ولعل روبرت هوث قلب دفاع ستوك سيتي، خير مثال على ذلك بعد أن دخل دائرة اهتمام الويلزي توني بوليس المدير الفني للأبيض والأحمر كخيار متاح للتقدم ومساندة الخط الأمامي لهز شباك المنافس.
يملك روبرت هوث تحرك تكتيكي غاية في الدقة عندما ينطلق من مركزه في خط الدفاع إلى المقدمة أثناء الركلات الركنية ورميات التماس لفريقه, وسرعان ما يصنع الفوضي بخطوط دفاع الفرق المنافسة ،فالطول الشاهق للمدافع الألماني والذي يتجاوز 1.90 سم يساعده علي التقاط الكرات الهوائية وإيداعها شباك المنافسين.
فإذا ما استعصت الحلول الهجومية، نجح هوث في ترجيح كفة فريق مدينة ستوك الشهيرة بصناعة الفخار في إنجلترا لاسيما أن المدينة القريبة من غرب إنجلترا عانت من غياب ستوك سيتي عن الدوري الممتاز لفترة طويلة قبل ان يصعد في موسم 2008/2009.
وأحرز روبرت هوث ستة أهداف انطلاقا من الخلف وصنع هدفين وسدد 64 كرة كانت 14 منها بين القائمين والعارضة في موسم عانى الفريق من قلة الكرات الداعمة لخط المقدمة.
وشارك هوث في 35 مباراة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم من اصل 38 مباراة وحصل علي سبع بطاقات صفراء ،فيما حافظ علي سجله خاليا من اي بطاقات حمراء.
وبدأ هوث مشواره في العاصمة الألمانية برلين بنادي يونيون قبل أن إنتقل إلى تشيلسي الإنجليزي في عمر الشباب وظل بالفريق حتي حظي به نادي ميدلسبرة الإنجليزي الى أن إنتقل إلى ستوك سيتي أواخر أغسطس 2009.
ويمتد عقد هوث حتي نهاية يونيو من العام القادم وبعدها يصبح حرا في الإنتقال الى اي فريق آخر او التجديد لناديه الحالي.
وبالرغم من تراجع فريق ستوك في الترتيب في الموسم الماضي بعد ان كان محتلا للمركز الحادي عشر في الموسم قبل الماضي إلا ان هوث كان اقل فعالية علي المرمي حيث سجل ثلاثة أهداف موسم 2009/20/0 في هذا الموسم فقط مما يعني مضاعفة اللاعب لغلته من الأهداف في الموسم المنتهي 2010/2011.
ويمتن روبرت هوث إلى أستون فيلا الذي شهد أول أهدافه في الموسم واغلاها حيث جاء التسجيل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء وكان وقتها الفريق متعادلا بهدف لمثله لتقفز جماهير ملعب بريطانيا معقل مشجعي ستوك في فرحة عارمة بالنقاط الثلاث.
ويحتل ساندرلاند مكانة خاصة لدي روبرت هوث بعد أن كانت القطط السوداء محطة لتسجيل روبرت هدفين دفعة واحدة منحا ستوك ثلاث نقاط ذات مذاق خاص لاسيما أن الفريق كان خاسرا بهدفين لهدف قبل ان يقلب هوث موازين اللقاء ويمنح التقدم لستوك سيتي بثلاثة أهداف لهدفين.
وسجل هوث في شباك كل من بلاكبيرن روفرز وبرمنجهام سيتي وويجان أتليتك وهي فرق ظلت تعاني من الهبوط حتي لفظ الدوري الانجليزي انفاسه الاخيرة حتي ويسقط برمنجهام إلى الدرجة الادني.
ودخل مرمي هوث 48 هدفا هذا الموسم ولكنه رقم قد يكون طبيعيا في ظل وجود فرق في الدوري الإنجليزي قد تجاوز عدد الاهدف التي منيت بها مرماها 60 هدفا.
الرئيسية 
منتديات الهناء 
بوابة إعلاناتنا 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الثلاثاء مايو 31, 2011 9:45 am